المؤلف:جين ويبستر
تقييم جود ريدز:4.57
ملخص كتاب صاحب الظل الطويل
تدور أحداث الرواية حول جودي أبوت، فتاة يتيمة تعيش في دار للأيتام. تتمتع جودي بذكاء وخيال واسع وتطمح لأن تصبح كاتبة. في أحد الأيام، تتلقى جودي منحة دراسية من شخص غامض يُطلق عليه اسم "صاحب الظل الطويل". يشترط صاحب الظل الطويل على جودي أن تكتب له رسائل شهرية تشاركه فيها أفكارها ومشاعرها دون أن تكشف عن هويتها.
تلتحق جودي بمدرسة لينكولن الثانوية بفضل منحة صاحب الظل الطويل. تواجه جودي بعض الصعوبات في البداية بسبب شعورها بالوحدة والافتقار إلى عائلة. لكنها سرعان ما تُكوّن صداقات مع زميلاتها في المدرسة، خاصةً سالي ماكبرايد.
تُساعد جودي ذكاءها وطموحها على التفوق في دراستها. تبدأ جودي أيضًا بكتابة مقالات في مجلة الجامعة، وتُحقق نجاحًا كبيرًا.
مع مرور الوقت، تبدأ جودي بالشعور بالامتنان لصاحب الظل الطويل على دعمه. تُحاول جودي معرفة هوية صاحب الظل الطويل، لكنها تفشل في ذلك.
في نهاية الرواية، تُكشف هوية صاحب الظل الطويل. وتُصبح جودي كاتبة مشهورة وتتزوج من جيري ماكبرايد، شقيق سالي.
اقتباسات من كتاب صاحب الظل الطويل
لأنّهن اعتدن السّعادة حتى ماتت أحاسِيسهن بتمييِّزها .
لا أظن فبعض الجروح تعيش للأبد ولا تبرأ ابدا وكذا بعض الخيبات تأتينا لتقطع كل صلة لنا بالصبر وحتى أني أشعر ان قلبي لم يعد ينبض وسيتوقف....
اخبرني ماذا أفعل وكيف أتصرف وإلى متى.. يا صاحب الظل الطويل
لقد اكتشفت السر الحقيقي للسعادة يا عزيزي ، و يكمن هذا في أن تعيش اللحظة و ألا تتحسر على الماضي على الدوام ، أو تفكر بالمستقبل بل أن تحصل على أكبر قدر من هذه اللحظة .
أنا لست بتلك الفتاةِ المعقدةِ كما يظنون ، إنني و بكل وضوح فتاة لا تعرف الحقد
فتاة تحمل في ثنايا قلبها كل أحلام الطفولة
فتاة تُقبِلُ الدمى قبل نومها ، و في الصباح تنهض على رائحة القهوة التي تغلغلت إلى عروقها ونوافذ أوردتها
فأنا بسيطة
جاءنا واعظ من ،يقول أن علينا الحذر لئلا نطور ثقافتنا على حساب طبائعنا العاطفية .
عزيزي يا صاحب الظل الطويل
لقد اكتشفت السر الحقيقي للسعادة يا عزيزي، ويكمن هذا في أن تعيش اللحظة، وألا تتحسر على الماضي على الدوام، أو تفكر بالمستقبل، بل أن تحصل على أكبر قدر من هذه اللحظة.
جودي آبوت .
ينتاب المرء شعور هائل بالفراغ، حين يعتاد أشخاصاً أو أماكن أو أنماطاً في العيش ثم تنتزع منه .
أظن أن الخيال أهم صفة يمكن للمرء أن يتسم بها فهو يجعل الناس قادرين على وضع في مواضع أشخاص آخرين ، و يجعلهم لطيفين و متفهمين
علينا أَخذ الحذَر لئلا نطوِّر ثقافتَنا على حساب طبائعِنا العاطفيَّة .
لقد ذهب ونحن نفتقده! عندما تعتاد على الأشخاص أو الأماكن أو أساليب العيش ، ثم يتم انتزاعهم بعيدًا ، فإنه يترك نوعًا من الإحساس الفارغ والمزعج .
عزيزي يا الظل الطويل
كم تمنَّيتُ أن أثرثرَ عنك لكلِّ مَنْ حولي دون توقُّف ولكنِّي فضَّلتُ بأن تبقى سرِّي الجميل بين قلبي والورق إلي أن نلتقي.
دمتَ لي سرِّي الجميل كُن بخير دائمًا يا ظلِّي.
لكن الآن - سأشعر بقلق كبير طوال بقية حياتي. عندما تكون بعيدًا عني ، سأفكر في جميع السيارات التي يمكن أن تصطدم بك ، أو اللوحات الإعلانية التي يمكن أن تسقط على رأسك ، أو الجراثيم المروعة التي قد تبتلعها .
عندما أخبرتني أنَّ الحياة خارج جدران غرفتي واسعة وجميلة؛
لم تخبرني أن قسوتها في ذلك الاتساع.
بعد غياب جودي عنّي توقفت عقارب الساعة وحلّ ظلام العالم، توقفت الشمس ولم يظهر اي قمر لم يتعاقب الليل والنهار ولم يتكلم أحد، حتى العصافير لم تبحث عن طعامها ولم تطعم صغارها حدثت ، كارثة كونيّة أدّت إلى فناء كل ما هو حيٌ في داخلي.
بداية ونهاية الكتاب
مقدمة الكتاب
قد يكون للانحدار من عائلة لامعة عيوبه البينة، ويكمن أحدها في صعوبة فوز المرء بالاهتمام بعمله، بمعزل تماما عن أهمية الاسم البارز لأسلافه. وقد حظيت جين وبستر بامتياز الانتماء لأسرة معروفة، لكنها شعرت على الدوام أن هذا الإرث يقف في طريق تحقيقها لنجاحاتها الخاصة. كانت أمها، آني كليمنس، ابنة أخت مارك توين وأبوها تشارلز لوثر وبستر شريكا في دار نشر كان مارك توين أحد شركائها أيضًا. ولأنها ولدت في مناخ أدبي كهذا وترعرعت فيه، فقد كان من الطبيعي أن تتمتع بموهبة في سرد القصص، وكان حس الدعابة الذي يتخلل كتاباتها متأصلا فيها. كانت أمها من الجنوب وأبوها من نيو إنغلند من أصول بريطانية وألمانية، وقد كان من أسلافها البارزين أيضًا دانيل بون وإيلي وتني
اسم جين وبستر الحقيقي هو أليس جين تشاندلر وبستر، وسميت جين تيمنا باسم أم مارك توين. حين دخلت الكلية، كان اسم شريكتها في السكن أليس أيضًا فطلب من الآنسة وبستر أن تكتفي باسمها الثاني. وبما أن اسم جين بدا عتيقا، فقد غيرته إلى جین وعرفت به منذئذ. ولدت في فريدونيا في نيويورك، في الرابع والعشرين من يوليو عام ١٨٧٦ ، وقضت أيامها المدرسية الأولى هناك . ثم ارتادت في وقت لاحق مدرسة ليدي جين غري بنغهامتن/نيويورك، وتخرجت فيها عام ١٨٩٦ . وأثبتت جدارتها بوصفها طالبة متميزة في كلية أفاسار التي حصلت منها على شهادتها عام 1901، لكنها كانت ضعيفة في الإملاء. وحين سألتها مدرسة مذعورة «بأي حق تكتبين الكلمات هكذا؟»، أجابت: بحق وبستر» (1) .
تعلمت جين باكرًا أن تكتب بسلاسة وجودة. وقد درست اللغة الإنجليزية والاقتصاد في الكلية، وبدأت تتخذ لنفسها مسيرة أدبية، فلم تكن أثناء دراستها مراسلة لصحيفة بوغكيسي فحسب، بل كانت كاتبة مساهمة في صحيفة فاسار ميسليني. كان عملها في الاقتصاد يعني زيارتها لمؤسسات الأطفال الجانحين والمعوزين، تلك الزيارات التي أثرت فيها كثيرًا، ووجهت خيالها في الكتابة.
وقد شط بها الخيال كثيرًا، حين كانت تكتب في إحدى الصحف فنقلت معلومات متخيلة بدعابة كادت أن تكلفها عملها.
خاتمة الكتاب
قرع الباب وقال لك الآنسة آبوت، ودخلت وأغلق الباب خلفي. كانت الغرفة معتمة جدًا بالنسبة إلى الغرفة المضيئة التي أتيت منها لدرجة أنني للحظة لم أكن أرى شيئا أمامي، ثم رأيت كرسيًا كبيرًا مريحا أمام موقد النار وطاولة شاي أنيقة إلى جانبها كرسي أصغر، وميزت رجلا يجلس على الكرسي الكبير مسنودا بعدد من الوسائد يغطي قدميه ببطانية. وقبل أن أصله نهض من مقعده مرتعشا مسندا نفسه على ظهر الكرسي، ونظر إلي دون أن يقول كلمة، وعندها وجدتك أنت. لكني لم أفهم وظننت أن صاحب الظل دعاك إلى هنا لمقابلتي أو مفاجأتي.
فضحكت ورفعت يدك قائلا صغيرتي الحبيبة جودي، ألم تعرفي أنني أنا صاحب الظل!
لقد مرت الأحداث كلها أمام عيني في لحظة سريعة! أوه، كم كنت غبية! كان هناك مئة أمر صغير يدلني، لو أنني تمتعت بقليل من الذكاء. لا يمكنني أن أكون محققة جيدة، أليس كذلك يا عزيزي؟ جير في؟ بم علي أن أناديك؟ تبدو جيرفي وحدها قليلة التهذيب ولا يمكنني أن أكون كذلك معك!
لقد كانت نصف ساعة عذبة للغاية قبل أن يأتي طبيبك ويخرجني. لقد كنت مذهولة حين وصلت المحطة حتى أنني كنت على وشك أن أستقل القطار إلى سانت لويس. وكنت أنت مذهولاً جدا أيضًا، فقد نسيت أن تقدم لي الشاي. لكننا سعيدان جدا جدا، أليس كذلك؟ عدت إلى لوك ويلو ليلا، لكن أوه، كم كانت النجوم ساطعة! وقد خرجت هذا الصباح مع كولن لزيارة كل الأماكن التي ذهبنا إليها أنا وأنت سويًا، وتذكرت ما قلته وكيف بدوت. كانت الغابة اليوم مطلية باللون البرونزي، وكان الهواء مثقلا بالجليد. إنه جو ملائم للتسلق، أتمنى لو كنت هنا لتتسلق التلال معي. افتقدك بشدة يا عزيزي جيرفي، لكنه افتقاد سعيد؛ سنكون معا قريبا فنحن ننتمي لبعضنا بعضًا الآن حقا وصدقا، لا خيالا. ألا يبدو غريبا عني أن أنتمي إلى شخص ما أخيرًا؟ يبدو الأمر عذبًا جدًا جدًا.
ولن أجعلك تشعر بالأسى ولو للحظة واحدة.
المخلصة لك دائما وأبدا، جودي.
ملاحظة : هذه أول رسالة حب أكتبها في حياتي، أليس طريفًا أنني أعرف كيف أكتبها؟
0 مراجعة