المؤلف:علي بن جابر الفيفي
تقييم جود ريدز:4.28
نظرة من داخل الكتاب
مقدمة كتاب لانك الله رحلة الى السماء السابعة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه ومن والاه .. وبعد فهذه كلمات عن بعض أسماء الله، كتبتها بضعفي عن القوي سبحانه، وبعجزي عن القدير سبحانه، وبجهلي عن العليم سبحانه ...
حرصت أن أجعلها مما يفهمه متوسط الثقافة، ويستطيع قراءته المريض على سريره والحزين بين دموعه والمحتاج وسط کروبه.
لدي يقين أن تعلّق القلب بالله وعلمه به، ومراقبته له، وحبه وخوفه ورجاءه، كما أنّه سرّ سعادة الآخرة، فإنّه سر سعادة الدنيا كذلك، وأن مرحلة الأحزان والوساوس والكروب ستنتهي تماما إن وجه العبد بوصلة اهتمامه إلى الذي لم يخلقه إلا لعبادته ...
وباب أسماء الله الحسنى باب إيماني عظيم، يدلف العبد من خلاله إلى عالم قدسي خاص، يجعل النفس تسجد تعظيما ، والروح تتبتل خشوعا وحبًّا..
أردت من هذا الكتاب الدلالة على الله سبحانه، والإشارة إليه بالقليل مما لديه، وتذكير نفسي وإخواني بأنه على كل شيء قدير، وأن فضله كبير، وأنه سبحانه السميع البصير..
وأردت أن أربت بهذه الكلمات على أكتاف أتعبتها الأوجاع، وأمسح بها على رؤوس صدعتها الآلام، أردت أن أواري بأحرفي الدموع، وأن أطفئ لهيب الضلوع...
إننا بدون معرفة أسماء الله في صحراء تائهون، تتبدد أيامنا في لهيب تلك الصحراء، ودوّامة كثبان القلق النفسي..
اختر الله: معرفة ،وإيمانًا، ويقينا، وعبادة، وخضوعا، ثم أنسا، وسعادة، وهناء..
أو اختر التيه والضياع والاختناق، والشعور بالكآبة، والتمزّق النفسي..
لا أدعي في هذا الكتاب إحاطة ولا علما ولا سبقا، الذي أدعيه هو العجز والتقصير والافتقار إلى عفوه سبحانه وتجاوزه..
فإن كان في هذا الكتاب من خير فأسأل الله أن يشيعه بين الناس، وإن كان غير ذلك فقد علم سبحانه كل التقصير الذي عندي، وقد علمتُ بعض العفو الذي عنده..
أسأل الله صلاح النية، وأن يغفر ما قد يند به القلم، أو يخطئ به الفؤاد..
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
خاتمة الكتاب
وبعد .. فقد عرفت شيئا عن بعض أسمائه فعليك أن تتزود بمعرفة المزيد عنها وعن غيرها..
وأن تجعلها نبراس حياتك، وهداية قلبك، ونور أيامك ..
لتحوز على سعادة الدنيا والآخرة..
ولي رجاء : إن خفف هذا الكتاب عنك ألما، أو رسم على ثغرك ابتسامة، أو غيّر حالك إلى الأحسن فلا تنس كاتبه، ومن أفاده ، ومن أعانه ووالديهم وجميع المسلمين من دعوة بظهر الغيب
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد..
اقتباسات كتاب لانك الله رحلة الى السماء السابعة
ألست مشتاقا لأن تجد الله غفورا رحيما؟ استغفره اذن!!
لا يهديك لأنك فلان ابن فلان، بل لأنه شاء أن يهديك!
كن ساجدا بقلبك ، وان رفعت رأسك.
خوفي من الله كان يدفعني لتصديق كل من يحلف لي به، كنت اظنهم يخافونه كما أفعل!!
تخشى من ماذا اذا كان الله معك؟
اذا أراد اللطيف ان ينصرك أمر ما لا يكون سببا في العادة فكان أعظم الأسباب!
تأمل: حسبنا الله ونعم الوكيل..
تحميل الكتاب
0 مراجعة